اسم الکتاب : تحريرات في الأصول المؤلف : الخميني، السيد مصطفى الجزء : 7 صفحة : 234
من ذي قبل.
إذا عرفت هذه فاعلم: أنّ إطالة الكلام حول هذه الأخبار هنا، غير جيّدة، و إيجاد الاحتمالات الكثيرة المختلفة إلى حدّ يقال: إنّ هذه الأخبار بصدد حجّية الضعاف من الأخبار في المسنونات، و إنّه لا حاجة إلى الإسناد فيها [1].
أو بصدد إلغاء قيود معتبرة في حجّية الخبر الواحد، سواء فيه المسنونات و المكروهات البالغ الثواب على تركها؛ لعدم خصوصيّة لها في جانب المندوبات و الأفعال [2].
أو هي تعمّ موارد الأخبار المتضمّنة لوجوب شيء، و لزوم فعل مجعول عليه الثواب، فتكون دليلا على حجّية سندها، فيكون لازمها وجوب ذلك الشيء حسب الإطلاق المشاهد فيها [3].
أو هي بصدد إحداث الأمر متعلّقا بالفعل، أو النهي متعلّقا بالترك واقعا، فيكون الثواب المجعول بالغا إليه في موارد الكذب، و غير بالغ ذلك الثواب في موارد وصول الخبر بالسند المعتبر؛ لأنّها بصدد الأخبار الضعيفة ذاتا غير ذات السند رأسا، أو ذات سند ضعيف، فلا تعمّ المندوبات الثابتة بالحجج الشرعيّة، و لا يبلغ إليهم الثواب المجعول فيها؛ لاختصاصها بغيرها، كما هو صريح كلامهم [4].
أو غير ذلك [5]، فكلّه الغفلة عن حقيقة الحال و المقال، و تبعيد للمسافة، و انصراف عن هذه المآثير.
و الذي يظهر لي يتبيّن بعد التوجّه و الالتفات إلى أمرين: