اسم الکتاب : تحريرات في الأصول المؤلف : الخميني، السيد مصطفى الجزء : 7 صفحة : 156
و أمّا السنّة
فهي على طوائف نشير إليها إجمالا.
الطائفة الاولى: ما تدّل على الردّ إلى اللّه و إلى أهل البيت (عليهم السلام)
و هي الطائفة التي تدلّ على وجوب الردّ في موارد الشبهة و الجهالة إلى اللّه، و إلى أهل البيت (عليهم السلام)، و هي كثيرة [1]، إلّا أنّ المعتبر من بينها واحد: و هو ما رواه «الكافي» بإسناده عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيّار: أنّه عرض على أبي عبد اللّه (عليه السلام) بعض خطب أبيه، حتّى إذا بلغ موضعا منها قال له: «كفّ و اسكت».
ثمّ قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «لا يسعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون إلّا الكفّ عنه، و التثبّت، و الردّ إلى أئمّة الهدى؛ حتّى يحملوكم فيه على القصد، و يجلوا عنكم فيه العمى، و يعرّفوكم فيه الحقّ، قال اللّه تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ*[2]» [3].
و المناقشة في حمزة، مندفعة بما مرّ في أخبار البراءة [4].
و دعوى ورود أخبار البراءة أو حكومتها على هذه الطائفة؛ لأنّ الاصوليّ
[1]- وسائل الشيعة 27: 162، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 12، الحديث 28 و 36 و 40 و 48 و 56.