اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 89
قلت : هذا ليس
مما نحن فيه ، إذ لا نقول برفع الحدث عن أعضاء الوضوء من دون باقي البدن ، ولا رفع
هنا حقيقة ، وانما هو تعبد محض. أو لوقوع النوم على الوجه الأكمل بغسل هذه
الأعضاء.
والظاهر أن
تعقب ريح أو بول لا ينقضه ، إذ [١] لم يجعل رافعا
للحدث الأصغر ؛ فيقال فيه : أين معنا وضوء لا ينقضه الحدث [٢]؟
قاعدة
ـ ١٧٨
يجب انحصار
المبتدأ في خبره ، نكرة كان أو معرفة [٣]
؛ إذ الخبر لا يجوز أن
يكون أخص ، بل [٤] مساويا أو أعم ، والمساوي منحصر في مساويه ، والأخص
منحصر في الأعم.
فإن قلت : قد
فرقوا بين (زيد عالم) وبين (زيد العالم) فجعلوا الثاني للحصر دون [٥] الأول ، فكيف يتوجه الإطلاق؟
قلت : الحصر
الّذي أثبتناه على الإطلاق هو حصر يقتضي نفي النقيض ، والّذي نفوه عن النكرة هو
الحصر الّذي ينتفي معه [٦] النقيض والضد والمخالف ؛ لأن قولنا : (زيد عالم) ،
يقتضي حصر