اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 32
الرابعة
من تكميل ما
سبق الفرق بين السبب والشرط ، مع توقف الحكم عليهما ـ كما في اعتبار النصاب والحول
، مع أن للنصاب يسمى سببا ، والحول شرطا ـ هو ، أن الشرع إذا رتب الحكم عقيب أوصاف
، فإن كانت كلها مناسبة في ذاتها ، قلنا الجميع علة ، فلا نجعل بعضها شرطا ،
وبعضها في ذاته. وإن كان البعض مناسبا في ذاته ، والآخر مناسبا في غيره ، سمي
الذاتي سببا ، والغيري شرطا ، كالنصاب ، فإنه مشتمل على الغنى ، ونعمة الملكية في
نفسه ، والحول مكمل لنعمة الملكية ، بالتمكن من التنمية [١] طويلا.
الخامسة
الفرق بين
أجزاء العلة والعلل المجتمعة : أن الحكم إذا ورد بعد أوصاف رتب على كل وصف منها
بانفراده ، فهي علل ، كأسباب الوضوء ، وإجبار البكر الصغيرة ، فإن الصغر كاف
إجماعا ، والبكارة
[١] في (ح) و (أ) : النعمة ، وفي (ك)
القيمة ، وما أثبتناه من نسخة أخرى على هامش (ك) و (أ) ، لمطابقته لما في الفروق :
١ ـ ١٠٩ ، الّذي اعتمد عليه المصنف في هذه القاعدة.
اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 32