ومنها : لو سلم
وتكلم ، لظنه تمام الصلاة ، فهذا كلام وتسليم وقعا عمدا ، وطريق العموم أن تعمدهما
مبطل للصلاة ، إلا أنه معارض بأخبار صحاح [٢] تتضمن خصوصية
هذا بالصحّة. على أن لمانع أن يمنع من تسمية ذلك تعمدا.
ومنها : كون
الأكل والشرب مفسدين للصلاة ، فإنه خرج في الوتر بدليل خاص ، وهو خبر سعيد الأعرج
، عن الصادق عليهالسلام[٣].
قاعدة
ـ ٢٩٣
إذا حكم الشرع
باتحاد شيئين لا يمكن فيهما الاتحاد ، وجب الحمل على المماثلة والمساواة ، كما في
قول النبي صلىاللهعليهوآله : (ذكاة الجنين ذكاة أمة) [٤] ، وكما في قول الصادق عليهالسلام في خطبتي
[١] انظر : الشيخ الطوسي ـ الاستبصار : ١ ـ
٣١٣ ـ ٣١٤ ، باب ١٧٢ ، حديث : ١. وورد فيه بلفظ : (... بالإخفاء).
[٢] انظر : الحر العاملي ـ وسائل الشيعة :
٥ ـ ٣٠٩ ـ ٣١٢ ، باب ٣ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ، حديث : ٩ ، ١١ ، ١٦ ، ١٧
، ١٩ ، ٢٠.
[٣] انظر : المصدر السابق : ٤ ـ ١٢٧٣ ، باب
٢٣ من أبواب قواطع الصلاة ، حديث : ١ ، ٢ (حيث أجاز الأكل والشرب في الوتر).
[٤] انظر : سنن أبي داود : ٢ ـ ٩٣ ، وصحيح
الترمذي ٤ ـ ٧٢ ، باب ٢ من كتاب الأطعمة ، حديث : ١٤٧٦.
اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 309