responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 30

أَنْ يُغْوِيَكُمْ) [١]. ويسميه النحاة : اعتراض للشرط على الشرط. ومثل قول ابن دريد [٢] :

فان عثرت بعدها إن وألت [٣]

نفسي من هاتا فقولا لا لعا [٤]

وقول آخر ، أنشده بعض النحاة [٥] :

أن تستغيثوا بنا أن تذعروا تجدوا

منا معاقل عزّ زانها الكرم [٦]

والمشهور بين النحاة والفقهاء : أن كل شرط لا حق ، فإنه شرط في السابق ، فيجب تقدمه عليه ، والآيتان والشعر صريح في ذلك ، وإن كان في الآية الأولى يحتمل أن تكون الإرادة متأخرة ؛ لأنها كالقبول لهبتها ، والقبول متأخر عن الإيجاب. ويحتمل أن يقال : إن إرادة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تعلقت بإرادة الهبة منها ، لعلمه ذلك من قصدها [٧].

فلو قال : إن أعطيتك إن وعدتك إن سألتني ، فأنت عليّ [٨] كظهر أمي ، اشترط أن تبتدئ بالسؤال ، ثمَّ يعدها ، ثمَّ يعطيها ،


[١] هود : ٣٤.

[٢] المقصورة الدريدية : ٤.

[٣] وأل إليه يئل وألا ، أي لجأ. انظر : الجوهري ـ الصحاح : ٥ ـ ١٨٣٨ ، مادة (وأل).

[٤] يقال للعاثر : لعا لك ، دعاء له بأن ينتعش. الجوهري ـ الصحاح : ٦ ـ ٢٤٨٣ ، مادة (لعا).

[٥] هو ابن مالك النحوي. انظر : القرافي ـ الفروق : ١ ـ ٨٣.

[٦] في الفروق : ١ ـ ٨٣ : كرم.

[٧] انظر : القرافي ـ الفروق : ١ ـ ٨٢.

[٨] زيادة من (ح) و (أ).

اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست