وذكر الفتن والسيول والصواعق والوباء والغلاء الذي حصل بمكة
وما ناسب ذلك مما حصل في البلاد ، والنيران التي ظهرت حول المدينة وما
ناسب ذلك مما ظهر بالبلدان من الخسف وغير ذلك من العبر.
لا شك أن الأخبار في هذا المعنى كثيرة ، لكن لعدم العناية به لم يدون في كل وقت ، ونحن نذكر حسب ما اطلعنا عليه.
ففي سنة [اثنتي عشرة][٢] حج بالناس سيدنا أبو بكر رضياللهعنه [٣] ، وقد بويع له بالخلافة يوم الاثنين لثنتي عشر خلت من ربيع الأول سنة إحدى [عشرة][٤] ، وأنفذ جيش أسامة الذي عقد لواءه 6 إلى الشام ، وقاتل أهل الردة ومسيلمة الكذاب حتى قتله [٥] ، ثم توفي أبو بكر رضياللهعنه ، وولي مكانه سيدنا عمر بن الخطاب رضياللهعنه [٦] ، وحج بالناس جميع خلافته إلا السنة الأولى حج بالناس عبد الرحمن بن عوف [٧].
[١] شطب في الأصل بعد هذا على بقية الفقرة ، وهي قدر ستة أسطر ، وقد أكملت الفقرة في الهامش بخط مغاير بما بين المعكوفين.