اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ الجزء : 1 صفحة : 192
الفصل التاسع : في فضائل الحجر الأسود والركن اليماني
وما ورد بأن الدعاء مستجاب عندهما
عن عبد الله بن عمر رضياللهعنهما أنه قال عند المقام : أشهد بالله ـ يكررها ـ سمعت رسول الله 6 يقول : «إن الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما ، ولو لا أن نورهما طمس لأضاءا ما بين المشرق والمغرب» [١]. رواه ابن حبان في صحيحه كما في حاشية شيخنا والترمذي. أي : من نورهما.
ولعل طمس نور الحجر كان سببه ما تقدم ، فلا مخالفة.
وجاء : أنهما يقفان يوم القيامة وهما في العظم مثل أبي قبيس يشهدان لمن وافاهما بالوفاء [٢].
وعن ابن عباس رضياللهعنهما : لو لا ما مسهما من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله [٣].
وعن جعفر الصادق : لما خلق الله الخلق قال لبني آدم : ألست بربكم؟ قالوا : بلى ، فكتب القلم إقرارهم ، ثم ألقم ذلك الكتاب الحجر ، فهذا الاستلام إنما هو بيعة على إقرارهم الذي كانوا أقروا به ، قال : وكان أبي يقول إذا استلم الحجر : اللهم! أمانتي أدّيتها وميثاقي وفيت به ليشهد لي
[١] جامع الترمذي (٣ / ٢٢٦ ح ٨٧٨) ، وصحيح ابن حبان (٩ / ٢٤ ح ٣٧١٠).