اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ الجزء : 1 صفحة : 191
الحجر الأسود فثقبت بالماس من فوقها وتحتها ، ثم أفرغ فيها الفضة إلى أن قلعه القرمطي ، ولما [أعيد][١] في خلافة المطيع لله ـ كما تقدم ـ جعل [٢] له طوقا ثم جدّد مرارا. انتهى.
قلت : ثم في سنة ألف ومائتين [وثمان][٣] وستين بعث مولانا السلطان عبد المجيد طوقا من ذهب صحبة الشريف عبد المطلب في ذي القعدة ، وذلك الطوق بحسب التخمين نحو ألف دينار ، ثم ركب بعد أن أزيلت الفضة ، ومكتوب فوقه : بسم الله الرحمن الرحيم.
وفي سنة ألف ومائتين وثمانين : تكسّر بعض الذهب من الطوق ، ولم يعلم من أخذه ، ثم حشي مكانه لك [٤] أسود.
وفي سنة ألف ومائتين واحد وثمانين أرسل السلطان عبد العزيز خان طوقا من فضة ، وكان وصوله مكة [لأربعة][٥] عشر خلت من رمضان ، وابتدؤوا في قلع الطوق الأول الذي أرسل به السلطان عبد المجيد ، وابتدؤوا تركيب الطوق الذي أرسل به السلطان عبد العزيز يوم خمسة عشر خلت من رمضان من التاريخ المذكور ، ووالي مكة حينئذ سيدنا الشريف عبد الله بن سيدنا الشريف محمد بن عون ، وشيخ الحرم الحاج وجيهي باشا.