responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 623

الخزناوية : فرقة اتخذها الشريف عون كحرس خاص لخدمته والاستعانة بهم على تنفيذ أوامره فكانوا يتسلطون على الاهالي ويستغلون نفوذهم في اضطهاد من يضطهدونه أو يطمعون في امواله فكان لا يجرأ احد على الشكوى منهم.

ويعلق بعص المنتقدين بمرارة على اعمال «الخزناوية» ويقول انه كان يختارهم من طبقات العامة ويجيز لهم من النفوذ ما يستطيعون به اذلال الخاصة نكاية لهم.

ومما يحفظه معاصر والشريف عون من القصص التي تدل على غرابة أطواره انه كان يأمر بهدم بعض قباب القبور بحجة ان أصحابها لا يستحقون التقديس ويعفو عن بعضها بدعوى أحقية ذلك. [١]

ويذكرون انه عمد الى رجل المجاذيب يسمونه «علي بو» كان يذرع الشوراع بجسمه العاري فجعله من جلسائه بعد ان أمر بتنظيفه وتعليمه ارتداء الاثواب الفخمة التي تؤهله لصدور المجالس.

قالوا انه اتخذ هذا المجذوب أنيسا وأمر عليه القوم وعظماء هم بتقبيل يده وأحله مكان الصدارة منهم وكان اذا خرج في موكبه جعل المجذوب عن يمينه في عربته الخاصة واذا ركب المجذوب عربته الخاصة أمر الناس بالوقوف له لتأدية التحية على نحو ما يفعلون لدى مرور الموكب الاميري.

وأراد أن يشيد للمجذوب قصرا فخما فابتاع له بعض الدور القريبة من المسجد في القشاشية وهي من اهم شوارع البلدة واجبر اصحابها على الاخلاء ثم هدمها وبنى القصر مكانها وقد هدم القصر أخيرا بمناسبة توسعة المسجد الحرام.


[١] ذكر عبد الله البسام في كتابه (علماء نجد خلال ستة قرون) ص ١٥٦ ج ١ اثناء ترجمته لاحمد بن عيسى نقلا عن المرحوم نصيف ما يفيد بأن الشريف عونا انتمى الى مذهب السلف على يد احمد هذا ، وانه اقنعه بهدم القباب فوافقه على ذلك وقربه ، ولم يبق غير قبتي السيدة خديجة رضي‌الله‌عنها وقبة حواء بجدة (ع).

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 623
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست