responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 622

عبد الرحمن سراج مفتي الاحناف والشيخ محمد عابدين حسين مفتي المالكية والسيد ابراهيم نائب الحرم والسيد علوي سقاف شيخ السادة بمكة والسيد عبد الله بن محمد الزواوي [١].

ويذكر بعض من عاصر الشريف عونا ان المنفيين كانوا قد كتبوا الى الخليفة عبد الحميد يشكون من اعمال الشريف عون في مكة في «مضابط» موقعة بأسمائهم فاعادها الى الخليفة او المسؤولون في القصر ممن يميل الى سياسة الشريف عون. اعاد تلك المضابط الى الشريف عون ليطلع عليها فانتقم لنفسه من اصحابها وعاقب بعضهم بالسجن والبعض الاخر بالنفي.

ويذكر بعضهم ان المضابط أعيدت الى مكة تصحبها لجنة على رأسها احمد راتب باشا للتحقيق في موضوعها وان عونا استطاع ان يكسب ود أحمد راتب باشا ويظفر بنتيجة التحقيق ، وقد ظل راتب باشا في مكة على اثر ذلك يقوم بوظيفة الوالي بعد ان عزل جميل باشا.

ويذكر هؤلاء ان عونا غدا اشد وطأة على الاهالي بعد قضية المضابط وانه بعد ان انتقم من أصحابها اشتط في معاملاته مع غيرهم مما كان له أسوأ الأثر.

ويبدو ان الشريف عونا كان ـ بغض النظر عن موضوع المضبطة ـ غريب الاطوار متناقض الاعمال يقدس بعض معاصريه فيه غزارته العلمية ومحبته للخير العام وتبسطه في مجالسه الخاصة وتودده للمسالمين ، وينعون عليه في الوقت نفسه تبذله بين ندمائه وقسوته في معاملة الحجاج وامعانه في عقوبة مخالفيه واصطناعه «الخزناوية» الذين كانوا يضطهدون عامة الشعب.


[١] افادة الأنام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 622
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست