responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 584

أخبارا وصلت من مصر بعدم موافقتها على تولية عبد المطلب وتوجيه الامارة بدله إلى محمد بن عبد المعين فاضطر رئيس الحامية إلى تبليغ ذلك إلى عبد المطلب فكبر الأمر على عبد المطلب ونادى بالثورة على حامية مصر واجلائها عن الحجاز فأصاخت البادية لدعوته واجتمعت لديه وأرسل الى يحي بن سرور يطلب اليه توحيد الجهود لاحتلال مكة فوافقه يحي على ذلك وتواعدا على مهاجمة مكة في التاسع من جمادي الأولى لاحتلالها بالاشتراك واجلاء الجيش المصري عنها وكاد الاحتلال يتم على هذا الترتيب لولا أن أخبارا جديدة وصلت الى المهاجمين في اللحظة الأخيرة بوصول محمد بن عبد المعين بن عون من مصر ودخوله الى مكة في اليوم الثامن من جمادي الأولى [١] والشريف محمد بن عبد المعين من أحفاد العبادلة أولاد عبد الله بن الحسن أبي نمي الثاني ويسمونهم «ذوي عون».

محمد بن عبد المعين بن عون : وهكذا كان لوصول محمد بن عبد المعين المفاجيء أثر كبير في بقاء الجيش المصري في مكة لانه ما كادت قدماه تطأ مكة حتى وصل خبره الى عبد المطلب في المفجر بالقرب من منى فترك الحصار وانحاز الى الطائف وكذلك كان شأن يحي في قبائله عند وادي فاطمة فانه ترك الهجوم متراجعا الى الوراء.

واستطاع محمد بن عبد المعين في أول لحظة من وصوله الى مكة أن ينادي لنفسه بالامارة وأن يساعد على خروج الجيش المصري من حصاره في القلاع التي تحصن بها وأن يدعو القبائل المحيطة بمكة الى الطاعة له فتغمد أسلحتها وتمضي الى تهنئته بالامارة.


[١] خلاصة الكلام للسيد أحمد زيني دحلان ٣٠٥

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 584
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست