responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 583

والقاء القبض عليه فتحصن الأمير في بيته واستعد للدفاع وكادت الفتنة تقع لو لا أن أخر حدوثها توسط الشيخ محمد الشيبي وقد طلب الى يحي أن ينكرالقتل وينسبه الى أحد عبيده فأبى وأصر على القول بأن القتل لم يقع الا بيده وانتهت الوساطة بأن يغادر الشريف يحي بن سرور مكة الى مصر من طريق البر وقد غادرها وأصبحت البلاد بذلك تحت حكم رئيس الحامية [١].

عبد المطلب بن غالب : وما لبث رئيس الحامية أن رأى أن لا قبل له باقرار البلاد الى بعد أن يولي أمرها أحد الأشراف فنادى بامارة أحد أولاد غالب أميرها السابق «وهو عبد المطلب بن غالب» واحتفل به في موكب حافل كالمعتاد ومن ثم كتب رئيس الحامية بذلك الى صاحب مصر محمد علي باشا بطلب الموافقة على ما حدث واستصدار التأييد بذلك من تركيا.

وفي هذه الاثناء كان يحي بن سرور قد ركب الى البادية ليظهر ارتحاله الى مصر من طريق البر ثم ما لبث ان عرج على بدر فاجتمع فيها بشيوخ حرب واستطاع أن يقنعهم بنصرته فأطاعوا له وقبلوا القتال من أجله.

والمظنون أن رئيس الحامية في مكة لم يفكر في تنصيب عبد المطلب الا بعد أن علم بأن قبائل حرب بدأت تجتمع لنصرة يحي وكأنه أراد بذلك أن يشعر القبائل من حرب وغيرها انهم لا يهاجمون في مكة الا شريفا من أمرائهم تخفيفا لحدة ثائرتهم.

وبينما كان يحي يستعد للهجوم على مكة في شهر صفر من عام ١٢٤٣ اذ ثارت الفتنة في مكة بين أميرها الجديد عبد المطلب ورئيس حاميتها ، ذلك لأن


[١] افادة الأنام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 583
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست