responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 585

قصر الحكم بالغزة : وقد جلس للمهنئين في بيت الجيلاني بالشامية بجوار مورد الماء الى أن أمر صاحب مصر ببناء دار له في الغزة وهو الدار المعروف بقصر الحكم [١] ومن ثم انتقل اليه وظل يسكنه بعده أولاده من ذوي عون ويرى بعض المعاصرين نقلا عما سمعوه من آبائهم أن الشريف محمدا بن عبد المعين هو الذي أنفق على بناء القصر المذكور بعد أن اشترى بعض الخرائب التى بنى في مكانها.

واستتب له الأمر ثم بلغه ان عبد المطلب يجهز القبائل في الطائف للهجوم عليه وأنه أغرى بذلك يحي بن سرور وبعض الأشراف فانضموا اليه فاستعد محمد بن عبد المعين للدفاع وكتب الى صاحب مصر يستمده العون فأرسل اليه لواء من عسكر النظام وكثيرا من المال ، وكان الجيش النظامي قد أحدث في تلك الأثناء في مصر بفضل الجهود التي بذلها محمد علي باشا نحو الاصلاح العسكري والمدني.

وسار محمد بن عبد المعين في جموعه نحو الطائف في شهر؟؟؟ الثانية من السنة المذكورة عام ١٢٤٣ فتحصن عبد المطلب فيها ثم اشتبك القتال نحوا من ٢٢ يوما ضعف في نهايتها عبد المطّلب فطلب الأمان وأعلن التسليم ثم ما لبث أن غادر البلاد الى عسير ثم الى نجد والعراق ثم سافر الى تركيا فاحتفى به السلطان محمود فأقام مكرما لديه [٢].

وعندما رأى أن قائد حامية عسكر المصريين لا يتفق مع ميوله طلب الى صاحب مصر ندب غيره فعين للقيادة عابدين بك فظلا على وفاق.

وكان محمد بن عبد المعين من محبي العلم والنظام وكان يميل الى العدل كما كان


[١] وقد هدم أخيرا في توسعة شارع الملك عبد العزيز.

[٢] خلاصة الكلام ٣٠٧ وما بعدها

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 585
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست