responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 484

ثم ما لبث ان اختلف مع عمه مسعود وخرج على اشرافه فحل العداء بينهما محل الصفاء ووقعت على اثر هذا حادثتان كان فيهما ما يدل على قسم كبير من عدم التركيز ونقصان التجارب وقد اثارت الحادثتان الخلاف بينه وبين الاشراف وألبتهم ضده وجمعتهم على عمه مسعود.

وتتلخص الحادثة الاولى فى انه ضاق بشريف من آل بركات فأمره بمغادرة مكة فلم يمتثل والتجأ ببيت الشريف عبد العزيز من آل بركات فكرر عليه الامر بالخروج فتوسط ال بركات ليمهله الى الليل فأبى وأقبل بروح الشاب المتحمس يحيط البيت الذي ينزل فيه بخيله واجناده ويأمر باطلاق الرصاص على نوافذه وقد اصاب رصاصه بعض الاشراف المجتمعين فتواثبوا للفتنة لو لا ان تدارك الامر بعض الاشراف وبذلك عاد الشريف محمد الى داره.

واجتمع الاشراف على اثر ذلك في دار عبد المحسن العبدلي واشار بعضهم بالثورة الا ان عبد المحسن رأى ان يعرضوا على الامير استرضاء أصحاب البيت المهاجم على قواعدهم المعروفة فندبوا من عرض عليه تقديم خمسة وعشرين من جياد الخيل ومثلها من العبيد وستين من الابل وان نمضي في اعقاب ذلك البيت المهاجم معترفا بخطئه معتذرا عما حدث.

وقبل الامير حكم الاشراف في ذلك وقام به كما طلبوا وبذلك يستطيع المؤرخ ان يستنتج ان الشريف محمدا كان محكوما لاعصابه في اقدامه على هجوم البيت ثم تراجعه وخضوعه للحكم القاسي الذي فرضه الاشراف.

وتتلخص الحادثة الثانية في ان عبدا لاحد كبار الاشراف قتل احد اولاد الشيخ ابي بكر الحنبلي ثم اختفى في بيت سيده ، وبينما الامير مارا في جملة من عبيده اذ لمح الشخص المطلوب جالسا في جملة من عبيد الاشراف في ردهة بيت سيده

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست