responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 331

محمد بن عجلان : ولما قتل علي قام بالامر بعده اخوه محمد بن عجلان وهو الابن الثالث لعجلان ولعله اراد ان ينجح في تهدئة الاحوال في مكة وأن يظفر بتأييد الشراكسة في مصر والاهالي في مكة فلم يستطع لضعفه وعجزه عن ادارة البلاد وبذلك تفاقمت الفوضى واشتد النهب والقتل.

واختطف بعض القواد ـ ولعله من الشراكسة ـ شيئا من المسجد الحرام واحتمى ببعض اصحابه فجرى بينهم وبين الحاج قتال شهرت فيه السيوف بالمسجد الحرام واتصل القتال بالشوارع وتحركت قوات امير الحج الحلبي من مخيمها في الابطح فهاجمت القواد في معسكراتهم باسفل مكة الى جهة الشبيكة وجرى بين الفريقين قتال كان الظفر فيه للقواد.

ولم ينته الامر عند هذا فقد اغرت الفوضى بعض اللصوص فقاموا يضعون ايديهم في اموال الحجاج والاهالي وتطور النهب يرم التروية في مكة وعلى الطريق الى عرفات وفي ليلة الافاضة بين المأزمين وفي الطريق الى مزدلفة ثم تفاقم الامر في مكة فنهبت كثير من بيوت الاهالي ووقع السلب في حاج اليمن ولم يستطع محمد بن عجلان لفرط عجزه أن يقمع الفوضى أو يعيد الاستقرار [١]

وفي هذا العام اصطحب الحاج الشامي معه الى مكة محملا من حلب وفيه حج العراقيون بعد انقطاعهم مدة طويلة ، وكان عددهم قليلا فلم يتجاوز ركبهم خمسمائة جمل [٢]


[١] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٥٠

[٢] المصدر نفسه

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست