responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 332

حسن بن عجلان : وفي هذه الاثناء وبين غمار هذه الفوضى لمع اسم جديد في مكة هو حسن بن عجلان الذي كان من اشد اخوته حزما وايمانا بنفسه ، ولعله لم يكن من ابناء عجلان مثله في قوة الشكيمة والقدرة على ضبط الامور وقد عده أصحاب التراجم من العلماء وأصحاب الفضل [١].

والذي يبدو من ثنايا ما كتبه المؤرخون أن حسنا كان غير راض عن الفوضى في عهد اخيه وانه توجه الى مصر في عهد حكم اخيه علي قبل قتله بعام واحد فدس علي عليه لدى الشراكسة فاعتقلوه ظنا منهم انهم بذلك يساعدون عليا على وجود الطمأنينة في مكة لكن الامر لم يلبث ان بدا على عكس ما يظنون فان الثورة ما لبثت ان اشتد أوارها حتى انتهت بقتل علي وقيام اخيه محمد بعده ، ولعل الشراكسة انتظروا بضعة اشهر ليروا تأثير حكم محمد في تهدئة الاحوال ، فلما خاب فألهم عادوا يفكرون في اسيرهم حسن وعند ذلك اطلقوا سراحه وكتبوا مرسوما بولايته على مكة فشد رحاله الى مكة وتسلم زمامها من أخيه في ٢٤ من ربيع الآخرة سنة ٨٠٩ بدون قتال [٢].

وقد استطاع ضبط احوال البلاد وحسم اسباب الفساد فيها ونظر الى الفوضويين من ابناء عمومته من الاشراف نظرة قوية حازمة اراد بها ان يمهد للموسم الجديد تمهيدا طيبا ليعود الهدوء الى البلاد قبل حلول الموسم فأعد لهم حملة تأديبية قاسية صبحهم بها في مكان بواد فاطمة كان يقال له الزبارة وذلك في ٥ شوال من السنة نفسها وقد نجحت الحملة نجاحا راح ضحيته نحو


[١] اتحاف فضلاء الزمن للطبري المكي «مخطوط»

[٢] افادة الأنام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست