responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 330

الى مكة ، وطالت الهدنة حتى وافى الموسم من تلك السنة ٧٨٩ وجاءت وفود الشراكسة تحمل اليهم حلا جديدا من مصر : هو ان يشترك في الحكم عنان من اولاد مغامس وعلي من اولاد عجلان ، ويبدو ان عنانا لم يعجبه هذا الحكم فانتقل بأنصاره الى الزيمة من وادي نخلة ، ثم سافر الى مصر لمقابلة ملك الشراكسة ، وبذلك استولى علي بن عجلان على مكة وانفرد بولايتها [١].

وفي أثناء سنة ٧٩٢ عاد عنان من مصر يحمل مرسوما جديدا يخوله حق الاشتراك مع علي بن عجلان فرضي علي بالشركه وكان قد استرضى اكثر الاشراف في المدة التي غاب فيها عنان ، فلما عاد لمشاركته في الحكم كانت ميول الأشراف قد اتجهت الى علي بن عجلان بقدر ما كانت ميول الشراكسة تتجه الى عنان [٢].

وما لبث الشريكان الا قليلا. حتى اتفق جماعة من أنصار علي بن عجلان على الفتك بعنان في المسعى ، فلما بلغ ملك الشراكسة الظاهر برقوق ذلك استدعى الشريكين الى مصر ثم ترك عليا يعود الى الامارة منفردا بينما سجن عنانا عنده.

وظل على امارة مكة منفردا الا ان حكمه الاخير لم يظفر بالاستقرار المنشود لأن اشراف مكة الذين استرضاهم لم يلبثوا ان شعروا بشدة وطأته ، فقد سجن جماعة منهم وأهانهم فعادوا الى مناوأته واشتدت المناوأة حتى نال الناس تعب شديد وكثرت القلاقل والفتن واضطرب الأمن وشعر التجار اتهم غير آمنين فارتحل أكثرهم الى ينبع فرارا من الفوضى ، ودام الامر على ذلك حتى تغلب مناوئوه عليه فقتلوه في شوال سنة ٧٩٧ [٣].


[١] شفاء الغرام للفاسى ٢ / ٢٠٧

[٢] المصدر نفسه

[٣] منائح الكرم للسنجارى «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست