responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 326

وظل احمد بن عجلان على أمره في الحكم ثم عاد فأشرك معه ابنه محمدا في عام ٧٨٧ واستمر بعدها الى ان وافته منيته عام ٧٨٨ [١]

ويذكر الدحلان أنه مات في جوف الكعبة في عهد احمد هذا اربعة وثلاثون رجلا من شدة الزحام وذلك في سنة ٧٨١ [٢].

ومن الحوادث الهامة التي وقعت في عهد احمد أنه قبض على جماعة من بيته واقار به فيهم عنان بن عمه مغامس وسجنهم مقيدين في الحديد في سجن اجياد ثم ما لبث ان نقلهم الى سجن العلقمية بالمروة ، وذلك أن الظاهر برقوق رسم لهؤلاء مبالغ يستوفونها من أحمد فلم يوافق فثار النزاع وانتهى بالقبض عليهم ، وكتب اليه صاحب مصر أن يطلقهم فامتنع وقد حاول هذا النفر الفرار من سجنهم بعد ان ربطوا بعض ثيابهم بأحد الشبابيك ثم انتقلوا الى منزل مجاور فتنبه الحراس لهم وادركوهم الا عنانا الذي خلص الى خارج السجن ولم يشعر به احد وقد اتجه في فراره الى سوق الليل فصادفه كبيش بن عجلان جادا في البحث على ضوء المصابيح فاختفى منه ، ثم خلص الى بيت لاحد معارفه في شعب علي فخبأه في صهريج له وقد نمي ذلك الى كبيش فاسرع الى اللحاق به فاختبأ عنان في بيت امرأة يعرفها في المعابدة ، ولما جاء كبيش الى حيث اختبأ أكدت المرأة أنها لا تعرفه حتى اقتنع كبيش وعاد ، ومن ثم خرج عنان الى وادى خليص حيث كانت قد اعدت له ناقلة سريعة ركبها وولى هاربأ الى مصر فنزل ضيفا على اصحابها من مماليك الشراكسة يتحين الفرص للثأر ولم يمكث غير قليل حتى بلغ غايته من الثأر ، واستطاع أن يصل بمثابرته الى مركز الحكم في مكة بعد


[١] خلاصة الكلام ٣٠٤

[٢] المصدر نفسه

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست