responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 325

وظل احمد بن عجلان على علاقته الطيبة بحكومة المماليك الأتراك في مصر يدعو لهم على منبر مكة ويتقبل هداياهم ، ثم ما لبث أن بلغه خبر سقوط حكومة مماليك الأتراك في عام ٧٨٥ وقيام حكومة المماليك الشراكسة على أنقاضهم بقيادة ابي سعيد برقوق الذي نادى بنفسه ملكا على مصر على أثر إستيلائه عليها ولقب نفسه بالملك الظاهر برقوق [١]

عندئذ أرسل من يمثله لدى البلاط الجديد ويقدم تهانيه ويعرض صداقته فسر الملك الجديد بهذه الرسالة الطيبة وأيد علاقته بأصحابها وعاد المندوبون الى مكة يحملون الهدايا والخلع ورسائل الود [٢].

وأعتقد أن المخصصات السنوية التي رسمها مماليك الأتراك ظلت على حالها ترسل الى مكة ، كما ظل الغاء المكوس معمولا به لأن أحدا من المؤرخين لم يحدثنا بعودة المكوس الى ما كانت عليه قبل الالغاء.

ووصل الى مكة في هذا العهد محمل من اليمن صحبة الحجاج اليمنيين عام ٧٨١ [٣] ولعل صاحب اليمن بلغته بعض القلاقل في مصر فأراد ان يغتنم الفرصة للدعاية لنفسه في مكة.


[١] كان مماليك الأتراك يستخدمون في أعمالهم مماليك الشراكسة ويولونهم كثيرا من الثقة فلما تقادم العهد وبدأ الضعف ينساب الى كرسي الحكم كانت شوكة الشراكسة المماليك اشتدت وقوى نفوذها فثاروا ضد اصحاب الملك أسيادهم من الاتراك كما ثار الاتراك من قبل ضد اسيادهم الأيوبيين وقد نجحت الثورة بقيادة رئيسها ابي سعيد برقوق الشركسى الذي اعلن نفسه ملكا على أثر انتصاراته فى عام ٧٨٥ ولقب نفسه بالظاهر برقوق وبهذا دخلت مكة فى علاقة جديدة مع مماليك الشراكسة فى مصر بعد مماليك الاتراك.

[٢] اتحاف الورى لابن فهد القرشي «مخطوط»

[٣] شفاء الغرام للفاسى ٢ / ٢٥٠

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست