responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 327

أن تركها شريدا [١].

وبموت أحمد بن عجلان في عام ٧٨٨ انفرد بالحكم بعده ابنه محمد وتولى الوصاية عليه عمه كبيش وكان يدير دفة الحكم ويشرف على جميع اعماله [٢].

ولم يدم حكم محمد بعد ذلك أكثر من مائة يوم فقد أصابه مقذوف ناري في حفلة المحمل من موسم ذلك العام (٧٨٨) فقتله وذلك انه دعى الى حفلة استقبال المحمل ، وكان من رأي عمه الوصي أن لا يجيب الدعوة ولعله شعر أن بعض عناصر الأشراف من بني عمومته غير راض عن حكومته لهذا خشي أن يغتالوه في غمرة الاحتفال فاوصاه بعدم الحضور ، ولكن الصبي الأمير أبى الا ان يحضر وقد حضر فأصابه مقذوف ناري أثناء اللعب في الاحتفال وقد قيل ان الذي اغتاله في الحفل كان دسيسة بدافع من امير الحج المصري [٣].

كما قيل أن القاتل كان من بعض الباطنية ولم يتضح أكان الباطني من اشراف مكة لنعرف علاقة ذلك بسياسة الاشراف أم كان أجنبيا دفع الى القتل بدافع ديني لا علاقة له بالأشراف الا أننا وقد مررنا بالحادثة التي ذكرناها عن فرار عنان من سجن عمه احمد بالصورة التي مرت بنا نستطيع ان نربط بين الحادثين برباط وثيق.

ولا يكلفنا الدحلان [٤] عناء هذا الربط لأنه لا يلبث ان يذكر لنا على اثر مقتل


[١] افادة الأنام للشيخ عبد الله غازى «مخطوط»

[٢] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٠٦

[٣] منائح الكرم للسنجارى «مخطوط» وقال عبد القادر الجزيرى فى درر الفوائد المنظمة ص ٣١٤ : وكان امير الحاج المصرى آق بفا المارديني ، ولما وصل مكة خرج اميرها محمد بن احمد بن عجلان بعسكره الى ان حضر عند المحمل فاحاط به الترك الذين حوله فلما اخذ يقبل خف جمل المحمل على العادة وثب عليه باطنيان فجر حاه جراحات مات بها من فوره ، وحمل الى المعلاة.

[٤] خلاصة الكلام ٣٤

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست