responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 209

أكثر الأمصار من بلاد الاسلام لذلك العهد الى ما بعده بأجيال طويلة أما غير العامة فكانوا يلبسون القلنسوة وحدها فوق كلوتة من الحرير [١] والكلوتة بتشديد اللام أشبه بالكوفية عندنا اليوم «الطاقية».

وكان العامة يلبسون ازارا يشبه «الفوطة» وقميصا ثم يتمنطقون عليه بحزام وتضيف الطبقة الراقية الى هذا قفطانا وجبة أو عباءة ويحتذون النعال ذات أصبع واحد ينحني حتى تتصل الأصبع بأعلى القدم بسير من الجلد وربما لبس بعضهم الموزج [٢] وهو يشبه الشراب ويصنع من الصوف أو الجلد و «الجرموق» وهو يشبه الحذاء فاذا دخل المسجد أو قصور الكبراء خلع الجرموق [٣].

وقلت الرغبة الى الألوان المصبوغة من الثياب فعم اللون الأبيض وأضاف الكبراء اللون الأسود الى العباءة والجبة لأنه شعار العباسيين وقد ألزم به أصحاب المراتب.

أما رجال البادية فكانوا يقتصرون على الازار ويتركون بقية أجسامهم عارية أو يلتحفون ما يشبه الرداء أو العباءة وقد أمرهم الخليفة المستعين بلبس الأكمام الواسعة [٤] فكانوا يحفظون فيها دنانيرهم وبذلك لا يستبعد أن تكون أقرب شبه بأكمام البادية اليوم [٥].


[١] النجوم الزاهرة لابي المحاسن ج ٧ / ٢٣٠

[٢] الاداب السلطانية ص ١٠

[٣] راجع مختصر تاريخ العرب لسيد امير علي ٣٨٨

[٤] مروج الذهب للمسعودي ٢ / ١٨٧ وما بعدها

[٥] هي نفسها ، ولكنها اندثرت اليوم في البادية ، وابدلوها باكمام المدروج ، وهو ما يلتف على الذراع عند المعصم. (ع)

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست