responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 156

قد تعددت وكان لا بد لهذه الدولة من أن تستعجل نهايتها فلا عجب اذا استغل المناوئون الفرصة المواتية للعمل.

العلويون والخلافة : وكان من أهم المناوئين جماعة العلويين الذين لم يناموا عما سموه حقوقهم المغتصبة في الخلافة ولم ينسوا دم الحسين المسفوح. وقد وجدوا في عطف سواد المسلمين عليهم واستنكار الثقاة والمتمسكين ما شجعهم ، كما وجدوا من مؤازرة الشيعة في العراق ما يقوي يقينهم فظلوا طوال العصر الأموي يجتمعون سرا كلما أتيحت لهم الفرص وكانوا يجعلون أمرهم سرا الى إمام منهم حتى اذا قضى استخلفوا غيره ، فلما كان عام ٩٦ علم سليمان بن عبد الملك شيئا من أسرارهم فدس الى امامهم اذ ذاك أبي هاشم بن محمد بن الحنفية ، فلما شعر أبو هاشم بدنو أجله وجد بجواره محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ولعله كان أهلا لثقته فنزل له عن حقه في الخلافة [١].

خلافة العباسيين : وبهذا تحول الحق من أولاد علي الى بني عمومتهم من أولاد عبد الله بن العباس ، وقد اضطلع هذا العباسي ببث الفكرة في خراسان عام المائة من التاريخ الهجري ثم أرسل الى بعض الأمصار ، وما وافى عام ١٢٨ الهجري حتى كانت الدعوة العباسية قد تسلحت والتف حولها شيعة علي وبعض المتدينين والمحافظين ـ والمغبونين من الموالي والكارهين من رجال السياسة والمستنكرين من عامة الناس يتقدم صفوفهم أبو مسلم الخراساني الذي استطاع أن يستولي على خراسان وينشر راية العباسيين عليها.


[١] الفاطميون في مصر لحسن ابراهيم حسن ص ٣٨

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست