responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 157

ثم استأنف العباسيون أعمالهم في القتال في صورة توسعت كتب التاريخ في تفاصيلها حتى انتهوا الى فتح دمشق في أواخر عام ١٣٢ وركزوا رايتهم على أعلى سارية فيها ، وبذلك دالت دولة بني أمية وصارت الخلافة الى أبي العباس السفاح أول خلفاء العباسيين.

الدعوة للعباسيين في مكة : ونشط أخو السفاح أبو جعفر المنصور للدعوة للعباسيين في الحجاز فكان يأخذ البيعة لأخيه في مكة والمدينة ، ولم يجد مقاومة تذكر الا من بعض العلويين.

ظهور النفس الزكية في مكة واختفاؤه : وترأس هذه الفكرة في مكة والمدينة رجل من أفاضل العلويين من بني هاشم هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وكان معروفا بورعه وزهده علاوة على شرفه وعلمه ولذلك لقبوه بالنفس الزكية.

ولم يجد هذا العلوي في تلك الأثناء من القوة ما يؤيد حقه فلم يفعل أكثر من أن يمتنع من اعطاء البيعة عن نفسه ثم يختفي [١] ولعل العباسيين أدركوا أن عنايتهم بمطاردته ستشغلهم عن المهام الأولى للتأسيس فحاولوا استمالته إلى البيعة ووسطوا لذلك بعض بني عمومته ليرغبوه فيها بالمال والمصالحة فلما لم ينجحوا تركوه وشأنه ومضوا في تدعيم سلطانهم في الحجاز حتى استتب لهم أمر مكة والمدينة وقطعوا فيها دابر الأمويين بعد أن تغافلوا عن الممتنعين والمتهربين من أنصار النفس الزكية وأطلقوا المجرمين السياسيين من سجن العامل الأموي وفيهم


[١] البداية والنهاية لابن كثير ١٠ / ٨١.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست