responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 105

تكذيب فليضرباه بسيفهما ، ثم خرج معاوية وخرجوا حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم لا يقضي أمر إلا عن مشورتهم وانهم قد رضوا وبايعوا ليزيد فبايعوا على اسم الله فبايع الناس وكانوا يتربصون بيعة هؤلاء النفر.

في خلافة يزيد : وهكذا انتهى الأمر ببيعة يزيد ولم يعمر معاوية بعد ذلك إلا سنوات ثم وافاه أجله في سنة ٦٠ ه‌ وكان قد أوصى ابنه فقال : انظر الى أهل الحجاز فان منهم اصلك وعزتك فمن اتاك منهم فأكرمه ومن قعد عنك فتعاهده الى أن قال واني لست اخاف عليك الا ثلاثة الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر. فأما الحسين فأرجو أن يكفيكه الله وأما ابن الزبير فان ظفرت به فقطعه اربا وأما ابن عمر فانه رجل قد قرقره الورع فخل بينه وبين آخرته يخل بينك وبين دنياك.

وعلى أثر ولاية يزيد في عام ٦٠ ه‌ كتب الى واليه في المدينة الوليد بن عتبة «أما بعد فخذ حسينا وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام» فلما وافاه ذلك أرسل إلى الحسين وابن الزبير فاستدعاهما فبادر الحسين اليه فقدم اليه كتاب معاوية فقال الحسين ان مثلي لا يبايع سرا ولكن إذا اجتمع الناس دعوتنا معهم فكان أمرا واحدا ، أما ابن الزبير فماطل في مقابلته حتى ركب في مواليه الى مكة فبعث الوليد خلفه فلم يستطع رده واغتنم الحسين الفرصة وانشغال الوليد بابن الزبير فجمع أهله في الليلة الثانية من سفر ابن الزبير ولحق بمكة أما ابن عمر ففي رواية انه بايع وفي رواية اخرى أنه قال إذا بايع الناس فلم يبق غيري بايعت وفي رواية ثالثة أنه كان في

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست