responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 104

المدينة مروان يأمره بأخذ البيعة ليزيد فقرأ ذلك مروان على الناس في المسجد فهاج القوم وماجوا وقال عبد الرحمن بن أبي بكر : ما الخيار أردتما لأمة محمد ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية «كلما مات هرقل قام هرقل» وقام الحسين بن علي وأنكر ذلك وفعل مثله عبد الله بن الزبير وانتهى ذلك إلى معاوية في الشام فلم يأبه لهذه المعارضة كثيرا ومضى في عزيمته يأخذ البيعة ليزيد من الأمصار الأخرى.

جعل يأتلف الناس بالبذل ويداريهم بالحسنى حتى استوثق أكثر الناس ودان المبايعون له في الشام والعراق واستعصى عليه أمر مكة والمدينة بعصيان من ذكرت من المعارضين فيها فسار اليها بنفسه وقابل في المدينة رؤساء المعارضة فحاجوه وأغلظوا له ، ثم دخل على أم المؤمنين عائشة يستعين بها عليهم فلم ينجح ، فعزم على انتهاج الشدة وأخذ الأمر بالقوة الصارمة [١].

وهنا نستمع الى ابن كثير ليحدثنا قال : قال معاوية والحديث موجه الى الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر : إنه قد أعذر من أنذر اني أخطب فيكم فيقوم الى القائم منكم فيكذبني على رؤوس الناس فأحمل ذلك وأصفح واني قائم بمقالة فأقسم بالله لئن رد عليّ أحدكم كلمة في مقامي هذا لا ترجع إليه كلمة غيرها حتى يسبقها السيف الى رأسه فلا يبقينّ رجل إلا على نفسه ثم دعا صاحب سيفه بحضرتهم فقال أقم على رأس كل رجل من هؤلاء رجلين ومع كل واحد سيف فان ذهب رجل منهم يرد على كلمة تصديق أو


[١] المصدر نفسه / ٢٥٩

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست