responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 310

والحجاز وعادوا من جديد إلى جبل عاملة؟ في فترة السيطرة الصليبية؟ أم أن أحلافه من قيس وقحطان وتغلب وسواهم قصدوا الضحّاك في تلك الفترة من الزمن؟ وهم الذين جاؤوا من العراق والحجاز لا الضحاك بن حندل؟

أما قضية تحالفه مع الصليبيين فنقول : إنّ الرجل كان مجاهدا ومدافعا عن بلاد المسلمين فكان يغير باستمرار على بلاد الإفرنج في جبل عامل ، وبقي كذلك إلى سنة ٥٢٠ ه‌ ، ففي هذه السنة قام طغتكين حاكم دمشق بتسليم قلعة بانياس التي كانت تتبع لحكم الضحاك إلى بهرام داعي الباطنية ، يقول ابن الأثير : «فطلب [١] من طغتكين حصنا يأوي إليه هو ومن اتّبعه ، فأشار الوزير بتسليم قلعة بانياس إليه ، فسلّمت إليه» [٢].

ونتيجة لذلك ، أوقف الضحّاك غاراته على الصليبيين ، وأخذ يزعج حاكم دمشق ، يقول نديم نايف حمزة : «ربما كان الضحاك بن جندل قد هادن الفرنجة في تلك الأثناء حيث يذكر أن فرنجة صيدا من آل غارينيه كانوا لا يتعرّضون له ، وكان لا يزعجهم بمقدار ما يزعج حكّام دمشق ، على أن موقف الضحّاك كان بعد أن قبل طغتكين بتسليم بهرام عام ٥٢٠ قلعة بانياس القريبة من وادي اليتم» [٣]. وفي الوقت نفسه تفرّغ حاكم دمشق لقتال الضحّاك وقومه.

٣ ـ مقتل برق أخي الضحّاك [٥٢٣ ه‌ / ١١٢٨ م]

كان للضحّاك بن جندل أخ يدعى برق ، فقرّر بهرام حاكم بانياس الجديد أن يقتله دونما سبب سوى انتقامه من أخيه الضحّاك ، يقول الذهبي :


[١] الضمير يعود لبهرام.

[٢] الكامل : ج ٦ ، ص ٦٠٢ ، وكان تسليمها لهم في ذي القعدة سنة ٥٢٠ فعظم أمر الإسماعيلية وقويت شوكتهم بها. راجع : الكامل : ج ٦ ، ص ٦٠١.

[٣] التنّوخيون : ص ٨٨.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست