اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر الجزء : 1 صفحة : 219
بدر ، يقول ابن الجوزي : «فجاء [١] إلى ابن أبي عقيل إلى صور ، وأقام عنده فأحسن إليه ووصله وأعطى أصحابه ، وجاء بدر الجمالي فحاصر صور ، فنافق ابن خان. فقال لهم : [٢] قد عرفتم ما فعلت مع صاحبكم من الجميل وما أنفقت عليه من الأموال ، وما صلح لي ولا جازاني على إحساني إليه ، ولكم عليّ إن قتلتموه كذا وكذا من المال ، فوثب عليه منهم اثنان فقتلاه ، وحملا رأسه إلى ابن أبي عقيل وطيف به في صور» [٣].
ونتيجة لهذا الموقف فارق جماعة من الغز مدينة صور ، بعد أن كانوا بخدمة صاحبها ، ولحقوا ببدر الجمالي فيما بقي بعضهم مع القاضي صاحب صور [٤].
وما أن انسحب بدر من أمام صور ، حتّى رفع أصحاب القائد التركي قرلو الحصار عن صيدا وتحوّلوا إلى الداخل من بلاد الشام : ولكن انسحاب بدر لم يكن إلّا خدعة حتّى ينصرف الأتراك عن صيدا ، فلمّا انصرفوا عاد لمنازلة صور من جديد ، وحاصرها برا وبحرا سنة وضيّق على أهلها حتّى أكلوا الخبر كلّ رطل بنصف دينار ، ولم يبلغ غرضه فرحل عنها [٥].
١ ـ أبو بكر الخطيب والشيعي [٤٦٢ ه / ١٠٦٩ م]
في سنة ٤٥٧ ه انتقل الخطيب البغدادي من دمشق إلى مدينة صور ، بعد اتّهامه بتردّد بعض غلمانها عليه ، وأثناء تواجده بصور حدثت له قصة مع