السلطان. وتسلموا جميع ما في تلك [١] الناحية مثل : دبورية [٢] وجنين [٣] وزرعين [٤] والطوالية [٥] واللجون وبيسان والقيمون [٦] ، وجميع ما لطبرية وعكا من الولايات والزيب [٧] ومعليا [٨] والبعنة [٩] وإسكندرية.
ثم أمر السلطان ابن أخيه الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه يقصد حصن [١١] تبنين ، فقصده وأخذ في مضايقته وطال حصاره ، فراسلوا السلطان [١٢] وسألوه الأمان واستمهلوا خمسة أيام ، فأمهلوا بعد أن بذلوا رهائن وأطلقوا ما عندهم من الأسرى [١٣]. فسر السلطان بذلك وأحسن إلى المأسورين ، وكان هذا دأبه في كل بلد يفتحه ، فخلص في تلك السنة من الأسرى أكثر من عشرين ألف أسير ، وأخلوا القلعة ، ثم ساروا إلى صور صحبة جماعة من عسكر السلطان ورتب في الموضع مملوكه سنقر [١٤] الدوري وأوصاه بحفظها. وكان النزول على تبنين يوم الأحد حادي عشر جمادى الأولى ، وتسلمها يوم الأحد الثامن عشر منه.