responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 173

قال تعالى [١] ، عز وجل : (أَلْقِها يا مُوسى (١٩) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى) (٢٠) [٢]. فلما رآها ولى مدبرا ولم يعقب فسمع النداء : أيملك [٣] أحد الموت والحياة إلا الله ، عز وجل [٤]؟ فرجع موسى إلى موضعه والحية على حالها ، فقال عز وجل : (خُذْها وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى (٢١))[٥] ، وأدخل [٦] يده في كمه ليأخذها فسمع النداء : أرأيت لو آذنت لها أن تضربك أكان يغنيك كمك [٧]؟ فكشف يده وأدخلها في فيها [٨] فإذا هي عصى ، قال الله عز وجل : (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ)[٩] ، أي من غير برص ، آية أخرى مع العصى ، فعند ذلك أنس موسى وذهب عنه الخوف ، قال الله تعالى [١٠] : يا موسى إني اخترتك على الناس برسالاتي وبكلامي لأبعثك لعبد من عبيدي كفر بنعمتي وتسمى باسمي واستعبد عبيدي ولو لا حلمي [١١] لأهلكته ، ولكن هان عليّ وأنا مستغن عنه أمهله لأقيم عليه حجتي فبلغه رسالاتي وادعه إلى عبادتي.

فقال موسى : (قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي) (٢٨) ـ يعني ليعرفوا كلامي ـ (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (٢٩) هارُونَ أَخِي (٣٠) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢))(١٢)(١٣) يعني [١٤] عونا لي على الرسالة ، قال تعالى : (قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى) (٣٦) [١٥] ، ثم ذكر ما كان منه من قتل النفس فخافهم فقال : رب إني قتلت منهم نفسا : (فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (١٤) قالَ كَلَّا فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) (١٥) [١٦] ، ثم قال اذهبا ، يعني هو وهارون [١٧](اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى) (٤٣)


[١] قال تعالى أ : قال الله تعالى ب ج د ه.

[٢] طه : [١٩ ـ ٢٠].

[٣] أيملك أ ج د ه : هل يملك ب / / إلا الله أ د ه : غير الله ب ج.

[٤] عز وجل أ ج د ه : الله تعالى ب.

[٥] طه : [٢١]. (٦) وأدخل أ : فأدخل ب ج د ه.

[٧] كمك ب : ـ أ ج د ه.

[٨] فيها أ ج د ه : فمها ب / / عصى أ ج د ه : + كما كانت ب.

[٩] طه : [٢٢].

[١٠] الله تعالى أ ج د ه : ـ ب.

[١١] حلمي أ د ـ : + وكرمي ب ج.

[١٢] طه : [٢٥ ـ ٣٢].

[١٣] ليعرفوا أ ج ه : يعرفوا ب : ـ د.

[١٤] يعني أ ج د ه : + يكون ب / / قال تعالى أ ه : قال الله تعالى ب ج د.

[١٥] طه : [٣٦].

[١٦] الشعراء : [١٤ ـ ١٥].

[١٧] وهارون أ ج د ه : وأخيه هارون د.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست