الطبيعية وتوضع لمعنى بخلاف هيئة الكلمة فان الزنة لمكان اندماجها فى المادة لا يعقل ان تلاحظ بنفسها لاندماجها غاية الاندماج فى المادة فلا استقلال لها فى الوجود اللحاظى كما فى الوجود الخارجى كالمعنى الحرفى فلا يمكن تجريدها ولو فى الذهن عن المواد فلذا لا جامع ذاتى لها كحقائق النسب فلا محاله يجب الوضع لاشخاصها بجامع عنوانى كقولهم كلما كان على زنة فاعل وهو معنى نوعية الوضع اى الوضع لها بجامع عنوانى لا بشخصيتها الذاتية ـ او ـ اى الجواب الثانى عنه. المراد ان المادة حيث يمكن لحاظها فقط فالوضع شخص والهيئة حيث لا يمكن لحاظها فقط بل فى ضمن مادة فالوضع لها يوجب اقتصاره عليها فيجب ان يقال هيئة فاعل وما يشبهها وهذا معنى نوعية الوضع اى لا لهيئة شخصية واحدة لوحدة طبيعية بل لها ولما يشبهها انتهى. ووافقه الاستاد الخوئى وقال فى المحاضرات ، ج ١ ، ص ١١٢ ، وما افاده من الجواب فى غاية المتانة وحاصله ان كل مادة يمكن للواضع ان يلاحظها بشخصها وبوحدتها الطبيعة مثلا لفظ الانسان او مادة (ض ر ب) يمكن ان يلاحظ بشخصه وبوحدته ويوضع لمعنى فالوضع لمعنى فالوضع لا محاله يوجب الاقتصار على تلك المادة او ذلك اللفظ فلا ينحل الى اوضاع عديدة فيكون نظير الوضع الخاص والموضوع له الخاص وهذا بخلاف الهيئة فانها حيث لا يمكن ان تلاحظ بشخصها ووحدتها الذاتية بدون مادة ما يجب ان توضع بجامع عنوانى ومن هنا ينحل الى اوضاع متعددة فيثبت لكل هيئة وضع خاص مستقل نظير وضع العام والموضوع له الخاص وهذا معنى كون الوضع فيها نوعيا اى ان الملحوظ حال الوضع جامع عنوانى ولكن الموضوع معنون هذا العنوان لا نفسه الخ وفيه ان لحاظها بوحدته الشخصية لا يوجب الشخصية بعد ما كانت هذه المادة غير معتبرة فى ضمن هيئة خاصه بل فى ضمن اى هيئة كانت وفى هذه ايضا تكون الاندماج لعدم امكان ان تكون المادة بلا هيئة حتى ض ر ب له هيئة وهو تقديم الضاد على الراء والراء على الباء فالاندماج من الطرفين وكلاهما قانونيا كما لا يخفى.
(١) الامر الثامن فى انقسام الوضع باعتبار الوضع والموضوع له معا اى اللفظ والمعنى وينقسم الى اربعة انحاء.
(٢) لا يخفى ان المعنى الموضوع له سواء كان عاما او خاصا انما يكون من المفاهيم القابلة فى نفسها للحضور فى ذهن السامع فى مرحلة التخاطب فالالفاظ كما لم توضع للموجودات الخارجية لانها غير قابلة للحضور فى الاذهان كذلك لم توضع للموجودات الذهنية فان الموجود الذهنى غير قابل لوجود ذهنى آخر بل هى موضوعه لذوات المعانى الذى كان