responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 113

المشتقات لما سيجيء إن شاء الله تعالى فانه بعد البناء فى وضعها (١) على انحلاله الى وضعين كان وضع كل واحد من المادة والهيئة قانونيا (٢) نظرا الى سريان المادة فى ضمن اى هيئة موضوعة وسريان الهيئة ايضا فى ضمن كل مادة موضوعة فلكل منهما جهة تكثر (٣) وانحلال قابل للقانونية بخلاف وضع الجوامد (٤) كما لا يخفى (٥)

______________________________________________________

جزئى اللفظ من الهيئة والمادة بوضع مستقل لمعنى ما مثل ضرب ويضرب وضارب ومضروب فان ضرب بمادته يدل على الحدث المعروف باىّ هيئة من الهيئات الموضوعة وبهيئته وهى فعل تدل على وقوع الفعل فى الزمن الماضى وهيئة يضرب تدل على المستقبل وهيئة ضارب تدل على صدور الفعل منه وهيئة مضروب تدل على وقوع الفعل عليه وهيئة اضرب فعل الامر تدل على طلب الفعل منه قال عليه‌السلام اذا زالت الشمس فصلّ سبحتك واذا طلع الفجر فصلّ الفريضة ، وسائل ، باب ٨ ، من المواقيت فيمكن رجوع القيد الى المادة وهى الصلاة الموضوعة للمعنى المخصوص وتكون الهيئة وهو الوجوب مطلقا او يرجع الى الهيئة ولازمه تقيد المادة ايضا.

(١) اى المشتقات.

(٢) فوجه كونه قانونيا ونوعيا ان هذه الهيئة كهيئة الفعل فى ضمن اىّ مادة من المواد المشتقة القابل للتصريف تدل على وقوع الفعل فى الزمن الماضى وكذا وضع المادة تكون قانونيا وهو ـ ض ـ ر ـ ب ـ مثلا موضوعا للحدث الكذائى فى ضمن اى هيئة تحقق.

(٣) فالمادة فى ضمن الهيئات المتكثرة والهيئة فى ضمن المواد المتكثرة.

(٤) فان المادة الملفوفة بهذه الهيئة موضوعة لمعنى خاص.

(٥) ثم ان كون المادة والهيئة كلاهما وضعه قانونيا لعله اشارة الى امر نشير اليه ذكر المحقق الاصفهانى ، ج ١ ، من النهاية ، ص ٢٦ ثم انه ربما امكن الاشكال على جعل وضع المواد شخصيا ووضع الهيئات نوعيا كما هو المعروف بما محصله ان شخصية الوضع فى المواد ان كانت بلحاظ وحدتها الطبيعية وشخصيتها الذاتية. اى امتيازها عن مادة اخرى بذاتها ـ فالهيئات ايضا كذلك فان هيئة فاعل مثلا ممتازة بنفسها عن سائر الهيئات فلها وحدة طبيعية ـ ونوعية الوضع فى الهيئات ان كانت بلحاظ عدم اختصاص زنة فاعل بمادة من المواد فالمواد كك لعدم اختصاص المادة بهيئته من الهيئات فلا امتياز مادة عن مادة ملاك الشخصية لامتياز كل زنة عن زنة اخرى ولا عدم اختصاص زنة بمادة ملاك النوعية لعدم اختصاص مادة بهيئة و ـ اى الجواب الاول عنه ـ التحقيق ان جوهر الكلمة ومادتها اعنى الحروف الاصلية المترتبة الممتازة عن غيرها ذاتا او ترتيبا امر قابل للحاظ الواضع بنفسه فيلاحظ بوحدته

اسم الکتاب : نماذج الأصول في شرح مقالات الأصول المؤلف : المدرّسي اليزدي، السيد عباس    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست