وردّه[2] بثبوت التعدية فيه توقيفاً لا قياساً.
والمراد به في الآية والشعر إزالة الهموم والأحزان، وهو تطهير معنويّ، والمقام
يأبى غيره.
قول آخر في معنى الطهور وصفاً:
والمشهور بين المفسّرين، وأصحاب الحديث، والفقهاء، وأئمّة اللغة
أنّه بمعنى المطهِّر، أو الطاهر المطهّر.
قال الشيخ في التهذيب: «الطهور هو المطهِّر في لغة
العرب، وأهل اللغة لايفرّقون بين قول القائل: ماء طهور،
وماء مطهِّر»[3].
وفي الخلاف:«عندنا أنّ الطهور هو المطهّر ]المزيل[ للحدث
والنجاسة»[4].
واختار ذلك المحقّق في المعتبر[5]، وحكاه عن الشيخ،
والمرتضى في المصباح، واحتجّ عليه بما قاله اليزيدي ـوهو من كبار أهل
اللغةـ : «أنّ الطَهور ـبالفتحـ من الأسماء
المتعدّية، وهو المطهّر غيره»[6].
وهو ظاهر العلاّمة في التذكرة[7]، وصريح الشهيد في
الذكرى[8]، ونسبه السيوري
[1]. صدر البيت : « إلى رُجَّح
الأكفال هِيف خُصُورُها » ، كما نقله في لسان العرب 5 : 143 ،
«رجح» ولم يسم قائله .