في تفسيره عن كثير من العلماء، ونَقَل إنكاره عن الزمخشري،
وهو وهم[1].
وفي القاموس:«الطهور المصدر واسم ما يتطهّر به، أو
الطاهر المطهّر»[2].
وهذا يوهم التردّد أو الخلاف، والحقّ أنّه لا خلاف فيه.
وأمّا الوصف، فهو بالفتح
ـكالاسمـ، وقيل: يجيء بالضمّ
أيضاً.
ولا خلاف بينهم في مجيء الطهور وصفاً، وإنّما الخلاف في تعيين المعنى
المراد منه.
فقيل: إنّه البليغ في الطهارة، فلايفيد التطهير
وضعاً[3].
وهو قول الزمخشري[4]والمطرزي[5]، وصاحب
الطراز[6]، والمنقول عن أبيحنيفة والأصم
وأصحاب الرأي[7]، ويلوح ذلك من قول الصاحب في
المحيط:«وكلّ ماء نظيف طهور»[8];
لأنّ[9] فعولا من صيغ المبالغة، وهي للمبالغة في مادّة
فاعل، فإن كان متعدّياً، كالضروب والأكول، أفاد التعدية، وإلاّ فلا.