responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 16

العلوم العقلية و النقلية مؤلّفات مفيدة و تصانيف ثمينة، و له في الموضوعات الدينية المختلفة آراء و نظريات كما أنّ له في بعض المسائل الفقهية مواقف خاصة يختلف فيها مع غيره من الفقهاء.

كان من المتكلّمين، و الفلاسفة المشائيين، و كان ذا حظّ وافر في العلوم الأخلاقية، و معرفة النفس. كما أنّه كان شاعرا أديبا أنشد أشعارا رائعة، و لطيفة، و ما تركه من الآداب العرفانية، الغزل الرائع مما يأنس به ارباب الذوق الفنيّ الرقيق.

يقول العلّامة الطباطبائي عن شخصية المحدّث الكاشاني البارعة: كان الفيض الكاشاني شخصية جامعة للعلوم قلّ نظيرها في العالم الاسلامي في جامعيته، و الملاحظ أنّه قد تناول كل علم من العلوم بصورة مستقلّة، و لم يخلط علما بآخر. ففي تفسير الصّافي و الأصفى و المصفّى سلك المنهج الروائي في التفسير فقط، فلم يدخل في الأبحاث الفلسفية و العرفانية، و الشهودية. و من راجع كتابه «الوافي» في الاخبار رأى أنّه كان أخباريا محضا و كأنّه لم يقرأ الفلسفة أبدا. و في الكتب و المؤلّفات العرفانية سلك نفس هذا المسلك أيضا و لم يتجاوزه، و لم يحد عن الموضوع قطّ[1].

و لقد اتّخذ في تفسير القرآن الكريم منهاجا خاصّا ففسّر القرآن وفق اسلوب أهل الحديث. بينما ألّف كتاب «الوافي» من بين كتبه القيّمة المذكورة التي يهتمّ بها العلماء حسب طريقة قدماء المحدّثين، فهو يشتمل على دورة كاملة في اصول الدّين و المذهب و فروعهما. و من بين المؤلفات المهمّة الّتي لفتت أنظار العلماء و أصحاب الرأي كتابه «المحجّة البيضاء في تهذيب الإحياء» و يشتمل على دورة كاملة للأخلاق و العقائد الإسلامية. و يعتبر هذا المؤلّف القيم من الكنوز الشيعية الفكرية، فالمحقّق الفيض مضافا الى مناهضة أبي حامد الغزالي في بعض عقائده و آرائه جعل من كتاب (الإحياء) كتابا يمكن الاطمئنان إليه بعد أن هذّبه و رتّبه و حذف منه و أضاف إليه.


[1] مهر تابان ص 26

اسم الکتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست