responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 17

عقائده و آراؤه‌

كان المحقّق الكاشاني يبدي آراءه و عقائده بمنتهى الحريّة و ينظر إلى جماعة ممن عاصروه بعين الازدراء، و يهاجم عقائدهم، ممّا أثار حفيظة معاصريه بشدّة.

فقد كان له رأي خاص في مسألة «الغناء» حيث جوّزه، مخالفا غيره من الفقهاء، و له في هذا المجال بيان خاصّ في الأحاديث المتعلّقة في كتابه «الوافي» فراجع.

و لقد اتّهمه مخالفوه بكونه ذا عقائد صوفية، و حمل في بعض مؤلفاته على المجتهدين و طعن فيهم. يقول المحقق القمي: إنّ ظنّي في نسبة التصوّف الباطل إليه «ره» أنّها فرية بلا مرية، و الباعث عليها اقتداره باهل هذه الطريقة في الموالاة مع الغلاة و الملحدين و اظهار البراءة من اجلّائنا المجتهدين، و عدم اعتنائه بالمخالفة لاجماع المسلمين و الإنكار لبعض ضروريات هذا الدّين المبين و إلّا فبين ما يقوله و يقولونه مع قطع النظر عن هذا القدر المشترك بون بعيد و انكاره على اطوار هذه الطائفة في حدود ذواتها انكار بليغ شديد[1].

و ممّن خالف العلّامة الفيض الملّا محمد طاهر القمي، فقد كان ينتقد الفيض على بعض عقائده و كان يسيئ الظن فيه، و لا يحترم فضله، و كماله، و علمه و أدبه، و لكنّه أقلع في أواخر حياته عن هذا السلوك، و ترك هذا الموقف من الفيض، و سافر الى كاشان و استرضى الفيض و اعتذر منه‌[2]. و يقال أيضا أنّ بعض من اعتقد في حقّه الباطل رجع عنه بعد وفاته، لمّا رآه في المنام على هيئة حسنة، يأمره بالرجوع الى بعض ما كتبه في أواخر عمره، و هو في مكان كذا و كذا، فلمّا استيقظ و طلبه وجده كما نسبه، و كان فيه تبرئة نفسه من جميع ما ينتسب إليه من أقوال الضّلال و اللّه العالم‌


[1] الفوائد الرضوية: ص 637.

[2] روضات الجنات: ج 6 ص 81

اسم الکتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست