responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 59

كانت التقوى تمنعه عن إزالة ذلك عفى عما يجده في طبعه من ارتياحه إلى زوال النعمة [متى‌] من كان كارها لذلك من نفسه بعقله‌

[مراتب الحسد]

و إذ قد عرفت حقيقة الحسد فاعلم أن له مراتب أربع «الأولى» أن يحب زوال النعمة عنه و إن كانت لا تنتقل إليه و هذا غاية الخبث و أعظم أفراد الحسد «الثانية» أن يحب زوال النعمة إليه لرغبته في تلك النعمة بحيث يكون مطلوبه تلك النعمة لا مجرد زوالها عن صاحبها «الثالثة» أن لا يشتهي عينها بل يشتهي لنفسه مثلها فإن عجز عن مثلها يحب زوالها كيلا يظهر التفاوت بينهما و هذه الثلاثة محرمة و هي مترتبة في القوة ترتبها في اللفظ «الرابعة» أن يشتهي لنفسه مثلها فإذا لم يحصل فلا يحب زوالها منه و هذا هو المحمود المخصوص باسم الغبطة بل المندوب إليه في الدين و نسميه حسدا تجوزا

الثاني في الأسباب المثيرة للحسد

و هي كثيرة جدا إلا أنها ترجع إلى سبعة العداوة و التعزز و التكبر و التعجب و الخوف من فوت المقاصد و حب الرئاسة و خبث النفس و بخلها فإنه إنما يكره النعمة عليه‌

اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست