اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى الجزء : 1 صفحة : 60
إما لأنه عدوه فلا يريد له الخير و هذا لا يختص بالأمثال و
إما لأنه يخاف أن يتكبر بالنعمة عليه و هو لا يطيق احتمال كبره و عظمته لعزة نفسه
و هو المراد بالتعزز و إما أن يكون في طبعه أن يتكبر على المحسود و يمتنع ذلك عليه
بنعمته و هو المراد بالتكبر و إما أن تكون النعمة عظيمة و المنصب كبيرا فيتعجب من
فوز مثله تلك النعمة و هو التعجب و إما أن يخاف من فوات مقاصده بسبب نعمته بأن يتوصل
به إلى مزاحمته في أغراضه و إما أن يكون يحب الرئاسة التي تبتني على الاختصاص
بنعمة لا تساوي فيها و إما أن لا يكون بسبب من هذه الأسباب بل بخبث النفس و شحها
بالخير لعباد الله و قد أشار الله سبحانه إلى السبب الأول بقوله وَدُّوا ما
عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ و إلى الثانية بقوله لَوْ لا
نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أي كان لا يثقل
علينا أن نتواضع له و نتبعه إذا كان عظيما و كانوا قد قالوا كيف يتقدم علينا غلام
يتيم و كيف تطأطأ له رءوسنا و إلى الرابعة بقوله قالُوا ما أَنْتُمْ
إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا
اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى الجزء : 1 صفحة : 60