responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 58

مِنْ رَبِّكُمْ‌ و المسابقة إنما تكون عند خوف الفوت كالعبدين يتسابقان إلى خدمة مولاهما و يخرج كل واحد منهما أن يسبق صاحبه فيحظى عند مولاه بمنزلة لا يحظى هو بها بل قد تكون المنافسة واجبة إذا كان المنافس فيه واجبا إذ لو لم يجب مثله كان راضيا بالمعصية المحرمة و قد تكون مندوبة كالمنافسة في الفضائل المندوبة من إنفاق الأموال و مكارم الأخلاق و قد توصف بالإباحة إذا كان مباحا و بالجملة فهي تابعة للفعل المنافس فيه و لكن في المنافسة دقيقة و خطر غامض يجب على طالب الخلاص التحرز منه و هو أنه إذا آيس عن أن ينال مثل تلك النعمة و هو يكره تخلفه و نقصانه فلا محالة يحب زوال النقصان و إنما يزول بأحد أمرين أن ينال مثله أو أن تزول نعمة المنافس فإذا انسد أحد الطريقين عن الساعي يكاد القلب أن يشتهي الطريق الآخر إذ بزوال النعمة يزول التخلف المرغوب عنه فيمتحن نفسه فإن كان بحيث لو ألقي الأمر إليه و رد إلى اختياره لسعى في إزالة النعمة فهو حسود حسدا مذموما و إن‌

اسم الکتاب : كشف الريبة المؤلف : الشهيد الثانى    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست