و بالجملة فشر النمام عظيم ينبغي أن يتوقى
قِيلَ بَاعَ بَعْضُهُمْ عَبْداً وَ قَالَ لِلْمُشْتَرِيِ مَا فِيهِ عَيْبٌ إِلَّا النَّمِيمَةَ قَالَ رَضِيتُ بِهِ فَاشْتَرَاهُ فَمَكَثَ الْغُلَامُ أَيَّاماً ثُمَّ قَالَ لِزَوجَةِ مَوْلَاهُ إِنَّ زَوْجَكَ لَا يُحِبُّكَ وَ هُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَسَرَّى عَلَيْكَ فَخُذِي الْمُوسَى وَ احْلُقِي مِنْ قَفَاهُ شَعَرَاتٍ حَتَّى أَسْحَرَ عَلَيْهَا فَيُحِبُّكَ ثُمَّ قَالَ لِلزَّوْجِ إِنَّ امْرَأَتَكَ اتَّخَذَتْ خَلِيلًا وَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَكَ فَتَنَاوِمْ لَهَا حَتَّى تَعْرِفَ فَتَنَاوَمَ فَجَاءَتْ الْمَرْأَةُ بِالْمُوسَى فَظَنَّ أَنَّهَا تَقْتُلُهُ فَقَامَ وَ قَتَلَهَا فَجَاءَ أَهْلُ الْمَرْأَةِ وَ قَتَلُوا الزَّوْجَ فَوَقَعَ الْقِتَالُ بَيْنَ الْقَبِيلَتَيْنِ وَ طَالَ الْأَمْرُ.
المقام الثاني كلام ذي اللسانين
الذي يتردد بين اثنين سيما المتعاديين و يكلم كل واحد منهما بكلام يوافقه و قل ما يخلو عنه من يشاهد متعاديين و ذلك عين النفاق و هو من المعاصي الكبائر المتوعد عليه بخصوصه
وَ رَوَى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ كَانَ لَهُ وَجْهَانِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ عَنْهُ ص تَجِدُونَ مِنْ شَرِّ عِبَادِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ