توبيخ بر متابعت نفس و هوا
-
إِلَى مَ تَجُرُّ أَذْيَالَ التَّصَابِي
وَ شَيْبُكَ قَدْ نَضَا بُرْدَ الشَّبَابِ
بِلَالُ الشَّيْبِ فِي فَوْدَيْكَ نَادَى
بِأَعْلَى الصَّوْتِ حَيَّ عَلَى الذَّهَابِ
خُلِقْتَ مِنَ التُّرَابِ وَ عَنْ قَرِيبٍ
تَغِيبُ تَحْتَ أَطْبَاقِ التُّرَابِ
طَمِعْتَ إِقَامَةً فِي دَارِ ظَعْنٍ
فَلَا تَطْمَعْ فَرِجْلُكَ فِي الرِّكَابِ
وَ أَرْخَيْتَ الْحِجَابَ وَ سَوْفَ يَأْتِي
رَسُولٌ لَيْسَ يُحْجَبُ بِالْحِجَابِ
أَ عَامِرَ قَصْرِكَ الْمَرْفُوعِ اقْصُرْ
فَإِنَّكَ سَاكِنُ الْقَبْرِ الْخَرَابِ
شكايت از پيرى و سفيد شدن مو
خَبَتْ نَارُ جِسْمِي بِاشْتِعَالِ مَنَارَتِي
فَأَظْلَمَ عَيْشِي إِذْ أَضَاءَ شِهَابُهَا
أَيَا بُومَةً قَدْ عَشَّشَتْ فَوْقَ هَامَتِي
عَلَى الرَّغْمِ مِنِّي حِينَ طَارَ غُرَابُهَا
رَأَيْتِ خَرَابَ الْعُمْرِ مِنِّي فَزُرْتِنِي
وَ مَأْوَاكِ مِنْ كُلِّ الدِّيَارِ خَرَابُهَا
أَ أَنْعَمُ عَيْشاً بَعْدَ مَا حَلَّ عَارِضِي
طَلَائِعُ شَيْبٍ لَيْسَ يُغْنِي خِضَابُهَا
وَ غُرَّةُ عُمْرِ الْمَرْءِ قَبْلَ مَشِيبِهِ
وَ قَدْ فَنِيَتْ نَفْسٌ تَوَلَّى شَبَابُهَا
إِذَا اصْفَرَّ وَجْهُ الْمَرْءِ وَ ابْيَضَّ رَأْسُهُ
تَنَغَّصَ مِنْ أَيَّامِهِ مُسْتَطَابُهَا
وَ أَدِّ زَكَاةَ الْجَاهِ وَ اعْلَمْ بِأَنَّهَا
كَمِثْلِ زَكَاةِ الْمَالِ تَمَّ نِصَابُهَا
وَ أَحْسِنْ إِلَى الْأَحْرَارِ تَمْلِكْ رِقَابَهُمْ
فَخَيْرُ تِجَارَاتِ الْكَرِيمِ اكْتِسَابُهَا