فهذا الحديث يدل على
أمور منها رئاسة أبي طالب على الجماعة و عظم محله فيهم و كونه ممن تجب طاعته عندهم
و يجوز أمره عندهم و منها شدة غضبه لله تعالى و لرسوله ص و حميته لدينه حتى بلغ من
ذلك ما لم يستطمعه أحد قبله و لا ناله أحد بعده و لو لا ما قدمنا من كونه معهم
كاتما لدينه منهم لما نال هذه الحالة العظيمة التي نال بها و بما قدمناه من أخواتها
أعز الله به دينه و عصم رسوله و لو كان أبو طالب لم يؤاخذهم[1] على تلطيخ رسول الله ص بالسلى
لاجترءوا عليه و تطاولوا إلى قتله
معاوضة قريش الفاشلة
و روى الواقدي و غيره من
أرباب الرواية و أهل الدراية[2]
[2]« ذكر ذلك مفتى الشافعية العلامة السيّد احمد
زيني دحلان الشافعي في السيرة النبويّة بهامش السيرة الحلبية ج 1 ص 91 و ص 212 طبع
مصر سنة 1308 باختلاف يسير، و أورده أيضا العلامة الحلبيّ الشافعى في سيرته ج 1 ص
306 طبع مصر سنة 1308 باختلاف يسير، و ذكره أيضا الطبريّ في تاريخه ج 2 ص 220 طبع
مصر سنة 1326، و ذكر ذلك أيضا سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة ص 5 طبع ايران
سنة 1285، ثمّ أورد بعد ذكر القصة الأبيات السابقة التي منها\sُ و اللّه لن يصلوا إليك بجمعهم\z حتى
اوسد في التراب دفينا\z\E و أورده أيضا ابن هشام في سيرته ج 1 ص 89 طبع مصر
سنة 1295 ثمّ أورد-.- قصيدة لأبي طالب( ع) يعرض بالمطعم بن عدي و يعم من خذله من
عبد مناف و من عاداه من قبائل قريش، و يذكر ما سألوه و ما تباعد من امرهم و
مطلعها:
\sُ الاقل لعمرو و الوليد و مطعم\z ألا ليت حظى من حياطتكم بكر\z\E و
أورده أيضا ابن صبان في اسعاف الراغبين ص 16 طبع مصر سنة 1328 بهامش مشارق
الأنوار، و ذكر ذلك أيضا ابن شهرآشوب المازندراني نقلا عن البلاذري و الضحّاك، ثمّ
أورد الأبيات السابقة التي اولها( نصرنا الرسول رسول المليك) .. الخ، و ذكره أيضا
العلامة الفتوني في ضياء العالمين ناسبا ذلك الى اعلام اهل السنة منهم البلاذري و
الثعلبي، و الواحدي، و أورد ذلك أيضا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه ج 3 ص 306
طبع مصر سنة 1329، و ابن سعد في الطبقات ج 1 ص 134 طبع ليدن سنة 1322»( م. ص).
اسم الکتاب : إيمان أبي طالب (الحجة على الذاهب إلى كفر أبي طالب) المؤلف : الموسوي، فخار بن معد الجزء : 1 صفحة : 353