______________________________
-
الذي صافقه على روايتها من الحفاظ؟ و اي مؤلف دونه قبله، و من الذي يقول ان ما
ذكره من الشعر قاله أبو طالب يوم ابن الزبعرى؟ و من الذي يروى نزول الآية يوم ذلك؟
و اي ربط و تناسب بين الآية و اخطارها النبيّ- 6 على أبي طالب
و بين شعره ذاك؟ و هل روي قوله في هذا النسيج: يا عم نزلت فيك آية. غيره من ائمة
الحديث ممن هو قبله او هو بعده؟ و هل وجد القرطبيّ للجزء. الأخير من روايته مصدرا
غير تفسيره؟ و هل اطل على جب الحيات و العقارب فوجده خاليا من أبي طالب؟ و هل شد
الاغلال و فكها هو ليعرف ان شيخ الابطح لا يغل بها؟ ام ان مدركه في ذلك الحديث
النبوي؟ حبذا لو صدقت الأحلام و على كل فهو محجوج بكل ما ذكرناه من الوجوه».
و من أراد الاطلاع على
مفصل هذا البحث فليراجع الغدير: 3- 8/ 8.
و بعد هذا نعود الى
المؤلّف، فلم نر في الأصل ما يشير الى نزول هذه الآية في حقّ أبي طالب او غيره،
كلما في الامر ان صدرا من هذه السورة- سورة الانعام- نزلت بعد هذه الحادثة، و منها
هذه الآية، و قد يكون المراد منها هو القول الأوّل الذي ذهب إليه جل المفسرين،
بانها نزلت في حقّ الكفّار المشركين الذين كانوا ينهون عن اتباع رسول اللّه او
القرآن، و ينأون عنه بالتباعد و المناكرة خاصّة و إذا عرفنا انها نزلت بعد وفاة
أبي طالب بزمان طويل.
اسم الکتاب : إيمان أبي طالب (الحجة على الذاهب إلى كفر أبي طالب) المؤلف : الموسوي، فخار بن معد الجزء : 1 صفحة : 352