اسم الکتاب : سراج الملوك المؤلف : الطرطوشي، أبوبكر الجزء : 1 صفحة : 152
بذنوبكم، و تستحقونه بآثامكم، و أقيموا عذر
السّلطان[1] لانتشار
الأمور عليه، و كثرة ما يكابده من ضبط جوانب المملكة، و استئلاف الأعداء، و إرضاء
الأولياء، و قلة النّاصح، و كثرة المدلس و الطامع.
و فى كتاب التاج[2]: هموم
الناس صغار، و هموم الملوك كبار، و ألباب الملوك مشغولة بكل شيء، و ألباب السّوقة
مشغولة بأيسر شيء، و الجاهل منهم يعذر نفسة مع ما هو عليه من الراحة، و لا يعذر
سلطانه مع شدّة ما هو عليه من المئونة، و من هناك يعزّ الله سلطانه، و يرشده و
ينصره.
و عن هذا قالت حكماء العجم: (لا تستوطن إلا بلدا فيه سلطان قاهر، و
قاض عادل، و سوق قائمة، و طبيب عالم، و نهر جار).