اسم الکتاب : سرّ سلوک (ترجمه و شرح رسالة الولاية میرزا احمد آشتیانی) المؤلف : رودگر، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 136
فالرسالة و النبوة التشريعيتان لما كانتا من
الصفات الكونية الزمانية فتنقطعان بانقطاع زمان النبوة و الرسالة، و الولاية صفة
الهية لا تنقطع ابدا و لا يمكن الوصول لاحد من الانبياء و غيرهم الى الحضرة
الالهية الا بالولاية التى هى باطن النبوة.
نعم النبوة التعريفية و هى الانباء عن المعارف الالهية ثابتة
للاولياء و باقية ببقاء الولاية اى لم تنقطع مادامت الدنيا باقية و عند انقطاعها
ينتقل الامر الى الآخرة.
و لما كانت الولاية اكبر حيطة من النبوة و باطنا لها شملت الانبياء و
الاولياء فالانبياء اولياء فانين فى الحق باقين به، منبئين عن الغيب و الاسرار،
لان الولى هو الذى فنى فى الحق تعالى، و عند هذا الفناء يطلع على الحقائق و
المعارف الالهية فينبىء عنها عند بقائه ثانيا، و كذلك النبى لانه من حيث ولايته
يطلع على الحقائق و المعارف، فينبىء عنها، و هذا المقام كمقام النبوة اختصاص الهى
غير كسبى.
فاول الولاية انتهاء السفر الاول، هو السفر من الخلق الى الحق بازالة
التعشق عن المظاهر و الاغيار و الخلاص من القيود و الاستار، و العبور من المنازل و
المقامات، و الحصول باعلى المراتب و الدرجات.
نبوّت و اقسام آن
«نبوّت» از «نبأ» اشتقاق يافته كه به معنى «خبر» است زيرا نبى از خدا
خبر مىدهد و مردم را از ذات، صفات و افعال و احكام الهى آگاه مىسازد[1] و راغب در مفردات گفتهاند:
«النبوة سفارة بين اللّه و بين ذوى العقول من عباده لازاحة علتهم فى امر معادهم و
معاشهم و النّبى لكونه منبئا بما سكن اليه العقول الذكيّه»[2]
يعنى نبوت سفارت ميان خدا و بندگان خردمند اوست تا به ساماندهى امر معاد و معاش
آنها بپردازند و پيامبر را از
~hr /~
[1] - ر. ك: لسان العرب، ج 6، ص 561- 562؛ معجم مقاييس
اللغة، ج 5، ص 285.