وَابِلَهَا
- الْخَبَرَ.
وَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ الطَّبَرْسِىِّ فِى «الاحْتِجَاجِ» عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِثْلَهُ.
2- الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِىِّ فِى «الْمَزَارِ» وَ السَّيِّدُ عَلِىُّ بنُ طَاوُسٍ فِى «الْمِصْبَاحِ» قَالَا: زِيَارَةٌ مَرْوِيَّةٌ عَنِ الائِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ:
إذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ- إلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ثُمَّ قَبِّلْهُ وَ قُلْ: بِأَبِى وَ أُمِّى يَا ءَالَ الْمُصْطَفَى! إنَّا لَا نَمْلِكُ إلَّا أَنْ نَطُوفَ حَوْلَ مَشَاهِدِكُمْ وَ نُعَزِّىَ فِيهَا أَرْوَاحَكُمْ-
الزّيارةَ.
قُلْتُ: جَعَلَ الشَّيْخُ [1] عِنْوانَ الْبابِ عَدَمَ جَوازِ الطَّوافِ وَ لَمْ يَذْكُرْ فيهِ إلّا الصّادِقىَّ وَ غَيْرَهُ:
لَا تَشْرَبْ وَ أَنْتَ قَآئِمٌ، وَ لَا تَطُفْ بِقَبْرٍ، وَ لَا تَبُلْ فِى مَآءٍ نَقِيعٍ
- إلَى ءَاخِرِ الْحَديثِ.
وَ الْمُرادُ بِالطَّوْفِ الْحَدَثُ فى هذِهِ الاخْبارِ، بِقَرينَةِ قَوْلِهِ:
وَ لَا تَبُل
. وَ يُؤَيِّدُهُ أنَّ الْكُلَيْنىَّ رَوَى فِى الصَّحيحِ
عَنْ أَبى جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ تَخَلَّى عَلَى قَبْرٍ، أَوْ بَالَ قَآئِمًا فِى مَآءٍ قَآئِمٍ، أَوْ مَشَى فِى حِذَآءٍ وَاحِدٍ، أَوْ شَرِبَ قَآئِمًا، أَوْ خَلَا فِى بَيْتٍ وَحْدَهُ، أَوْ بَاتَ عَلَى غَمَرٍ، فَأَصَابَهُ شَىْءٌ مِنَ الشَّيْطَانِ لَمْ يَدَعْهُ إلَّا أَنْ يَشَآءَ اللَهُ. وَ أَسْرَعُ مَا يَكُونُ الشَّيْطَانُ إلَى الإنْسَانِ وَ هُوَ عَلَى بَعْضِ هَذِهِ الْحَالَاتِ.
وَ رَوَى أَيْضًا بِسَنَدٍ ءَاخَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنَّهُ
قَالَ: لَا تَشْرَبْ وَ أَنْتَ قَآئِمٌ، وَ لَا تَبُلْ فِى مَآءٍ نَقِيعٍ، وَ لَا تَطُفْ بِقَبْرٍ، وَ لَا تَخْلُ فِى بَيْتٍ وَحْدَكَ.
وَ ذَكَرَ باقى الْخَبَرِ بِاخْتِلافٍ فى الالْفاظِ
______________________________ [1].. يعنى الشّيخَ الحرَّ العامِلىَّ صاحبَ «الوَسائِل» الّذى جعَل النّورىُّ كتابَه مُستدرَكًا لِكتابِه.