responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 64

فكلّ هذه الآلام و الأسقام قد تعتري قلب السالك، و بعد التأمّل و التدبّر يلتفت إلى كثرتها فعلى السالك أن يتغلّب عليها بمنازلة جنود الوهم و الغضب و الشهوة، و الظفر بعون الله و توفيقه في هذه المجاهدة العظمى، متخلّصاً من العوائق و العلائق، و مودّعاً عالم الطبيعة إلى الأبد.

عالم الإسلام الأعظم و آفاته‌

الإسلام الأعظم‌

حينها يدخل عالم الإسلام الأعظم حيث يرى نفسه جوهراً فرداً و دُرَّةً يتيمة، محيطاً بعالم الطبيعة و مصوناً من الموت و الفناء، و خاليّاً من تضارب الأضداد و يُشاهد في نفسه صفاء و ضياء و بهاء يتخطّى إدراك عالم الطبيعة، فالسالك في هذه الحال قد أدرك بموته في عالم الطبيعة حياة جديدة، و رغم أنه في عالم الملكوت و الناسوت ظاهراً، فهو يرى الموجودات الناسوتيّة بصور ملكوتيّة، و كلّ ما يقابله من الامور المادّيّة بصوره الملكوتيّة، و لا يصل للسالك في هذه المرحلة أي ضرر؛ لأنه قد وصل إلى قيامة النفس الوسطى، و أزاح الستار عن كثير من الامور الخفيّة، و شاهد كثيراً من الأحوال العجيبة. و هذه المرتبة هي مرتبة الإيمان الأعظم التي ذُكِرَت في القرآن الكريم بشكل واضح:

أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي‌

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست