responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45

السالك لن يصل إلى الله تعالى.

لزوم سير السالك في طريق رضوان الله‌

و على السالك أن يستمدّ العون من الألطاف الإلهيّة و الإمدادات الرحمانيّة المطلقة لإضعاف حبّ الذات حتّى يزيله في النهاية؛ فعليه أن يكفر بهذا الصنم الباطنيّ الذي هو رأس كلّ المفاسد و ينساه كلّيّاً، بحيث تكون أعماله- عند التأمّل و التحقيق- كلها للذات الإلهيّة المقدّسة، و يتبدّل حبّ ذاته إلى حبّ الله تعالى، و لا يتمّ هذا إلّا بالمجاهدة، و بعد طيّ هذه المرحلة لن يكون للسالك أي تعلّق بالبدن و آثاره حتّى روحه التي تجاوزها، فيكون كلّ ما يعمله خالصاً لله. فكلّ ما يعمله لله، و إذا سدّ جوعه و هيّأ لوازم الحياة و العيش بقدر الكفاف و الضرورة فذلك لأنَّ المحبوب الأزليّ يريد حياته و إلّا لا يخطو خطوة من أجل تحقّق حياة هذه النشأة.

و بالطبع فإنَّ هذه الإرادة للحياة هي في طول الإرادة الإلهيّة لا عرضها؛ و على هذا الأساس لا يحقّ للسالك أن يسعى للحصول على الكشف و الكرامات، و يعمل من أجل تحقيقها، بواسطة الأذكار و الرياضات الروحيّة من أجل أن تُطوى له الأرض، أو يُخبَر عن المغيّبات، أو يطّلع على الضمائر و الأسرار، أو التصرّف في موادّ الكائنات، أو لاستكمال و بروز القوى النفسانيّة، لأنَّ مثل هذا

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست