responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 137

بوجه كلّ خاطرة تظهر لتزاحمه، فيهلكها و يقطّعها بسيف الذكر، و المراد بالذكر هنا هو الأسماء الإلهيّة التي يجب أن يتوجّه السالك إلى أحدها حين بروز الخواطر و يديم التوجّه إليها مراقباً بالعين و القلب حتّى تغادر تلك الخواطر فناء القلب.

و هذا الطريق صحيح جدّاً، إذ يجب أن تُطرد الخواطر و تُبعد بالذكر فقط، ذلك الذكر الذي يعني التوجّه إلى أحد أسماء الله، قال تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ‌.[1]

نفي الخواطر بالطريقة المذكورة في رسالة بحر العلوم رحمه الله‌

ولكن جاء في الرسالة المنسوبة إلى المرحوم بحر العلوم عدم جواز هذه الطريقة، و هو يؤكّد فيها على ضرورة نفي الخواطر دون استخدام الذكر، و من ثمّ يدخل السالك مرحلة الذكر، لأنَّ نفي الخواطر بسيف الذكر خطر جدّاً، و نحن هنا نذكر إجمالًا ما ورد في الرسالة، ثمّ نتعرّض له بالردّ. قال رحمة الله عليه:

«كثير من المتشيّخين ينصحون بطيّ مرحلة نفي الخواطر بالذكر (بديهيّ أنَّ المراد من الذكر الالتفات و التوجّه القلبيّ لا الذكر اللسانيّ الذي يصطلح عليه بالورد)، و هذا خطر جدّاً، لأنَ‌


[1] - الآية 201، من السورة 7: الأعراف.

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست