responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 52

الخلاف بالآراء، و وسع لهم ميدان الأنظار و الأهواء؛ فوقعوا فيما وقعوا؛ «أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا».[1]

تعجّب مِن مقلّدة أصحاب الإجتهاد

ثمّ، إنّي لَأتعجّب من جماعة من مقلّدة أصحاب الاجتهاد، يشترطون الحياة في مَن يجوز تقليده مِن غير استناد فيه إلى ما يصحّ عليه الاعتماد.

ثمّ، إنّ قوماً منهم لا يقلّدون إلّاالموتى، و يجحدون اجتهاد الأحياء- ما داموا أحياء- منافسة و حسداً، و تعلّلًا بأنّ ثبوته موقوف على إذعان العلماء. فإذا سئلوا- كلّهم، أم‌[2] البعض- وقفت أقدامهم على الأرض. و لعلّ كلّاً منهم يزعم أنّ لا عالم إلّاهو، و أنّ الإذعان المشترط إنّما هو إذعانه فقطّ.

ثمّ، إذا مات الحيّ عوّلوا الى كتبه في الفتيا، و اعتمدوا على قوله في القضاء؛ لزوال الحسد و البغضاء. أيتغافلون بعد موتهم عمّا كانوا يعدّونه من عيوبهم؟! أم‌ «يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ»[3]؟! أم لايميّزون بين الحقّ و الباطن، و الحالي و العاطل، لكلال بصائرهم، و اعتلال ضمائرهم؟ فيستوي عندهم الصّدق و الزور، [و] الظّلمات و النّور.


[1] - التّوبة/ 49.

[2] - ع:+ بعضهم.

[3] - الفتح/ 11.

اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست